التطريز البلغاري التقليدي

إن التطريز التقليدي البلغاري رائد إقليمياً، إذ  كانت حرفة التطريز في البلاد تقليداً غنياً ومنتشراً بشكل خاص مع وجود العديد من المناطق ذات التنوع الكبير

كما هيمنت النساء بشكل أو بآخر على أعمال التطريز في بلغاريا، وفي كثير من الأحيان تم استخدام خلفية من الصوف أو الكتان مع خيوط الصوف أو الحرير، كذلك فقد تم استخدام الخلفيات والخيوط القطنية أيضاً مع كمية معينة من الخيوط الذهبية لإبراز تفاصيل الزخارف، ويقال إن استخدام الذهب في هذا المجال هو أحد التأثيرات التي وصلت من تركيا، وهذا أمر قابل للنقاش.

هناك عدد من الزخارف التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من التطريز البلغاري، حيث تتكرر “شجرة الحياة” على وجه الخصوص في عدد من الأشكال، ولكن الصلبان والدوائر والأشكال الماسية أيضاً كلها جزء من التقليد، وعلى الرغم من أن معظم أنماط الزخارف هذه تنتشر في جميع أنحاء أوروبا الشرقية، إلا أن هذا لا ينفي حقيقة ارتباطها إلى حد كبير بالمرحلة المبكرة من التاريخ الثقافي البلغاري، فقد أصبحت هذه الزخارف المتكررة، إلى جانب العلامات الأخرى والكثير من الزخارف النباتية القائمة على الأزهار جزءاً لا يتجزأ من الحرف والثقافة البلغارية، إذ استطاع الإرث المستمر لتفرد الحرف البلغارية عبر الأجيال الحفاظ على هوية بلغاريا ككيان حي، وعلى الأقل، فقد حافظت الحرف التقليدية للمرأة البلغارية وساعدت في النهاية على انتشار ثقافة بلد فريد من نوعه هو بلغاريا.