بني في العاصمة صوفيا عام 1576م. وضع خطط هندسة بنائه العبقري المعماري العثماني «سنان» وأشرف على بنائه، وهو مبني من الحجارة الحمراء الداكنة البنية اللون المتراصة، هندس على شكل مربع محافظاً على الطابع العثماني وهو مؤلف من ثلاث طوابق تعلوهم قبة بيضاء كبيرة، وقد بني حماما تركيا في أحد جهاته الأربع حيث تعلوه المئذنة الحمراء القاتمةالأسطوانية الشكل المدببة الرأس وهو طراز عثماني بامتياز، ويدخل إليه بوابات بيضاء تعلوها أقواس مدببة عثمانية الطراز ومزينة بزخرفات نباتية، ومن الداخل يوصف بأنه يخاله الزائر تحفة فنية تغزوها جماليات زخرفية متنوعة
يعد تحفة معمارية فريدة، تبرز جمال العمارة العثمانية. ويتميز موقع المسجد الفريد في الوسط التجاري للعاصمة بجانب متحف صوفيا الوطني، ويستفيد المسلمون من الحديقة الخاصة بالمتحف لإضافة صفوف إضافية للمصلين في صلاة الجمعة، حيث إن مساحة المسجد لا تكفي عدد المصلين الذي تتجاوز صفوفه خارج المسجد بعشرات الصفوف لتمتد إلى الحديقة الداخلية لمتحف صوفيا الوطني
وهو أيضاً مقصداً للزوار السائحين لأنه من المساجد القليلة المتميزة بفنية هندستها وبراعتها المعمارية والمتبقية في صوفيا حاليا، يعتبر مسجد بنيا باشي المسجد الوحيد المفتوح للصلاة في صوفيا ويستخدمه قرابة 8,614 شخص من أصل 1,170,842 مسلم هم عدد الجالية المسلمة في البلاد.