تركيا: بلغاريا هي بوابتنا إلى أوروبا
Share
صرح رئيس مجلس الأعمال البلغاري التركي، زكي ساريبكير، في بيان نقلته الإذاعة الوطنية البلغارية أن بلغاريا ليست جارة تركيا فحسب، بل هي أيضاً بوابتنا إلى أوروبا، وهي بلد مهم للغاية بالنسبة لنا وبوابتنا التي يمر عبرها الجزء الأكبر من الصادرات إلى أوروبا، والذي يمثل نصف إجمالي صادرات تركيا، كما أنه عبر بلغاريا، تعبر سنوياً أكثر من مليون شاحنة من نقاط التفتيش كاباكول، ديريكوي، وحمزبيلي”.
وبحسب قوله، فإن التبادل السلعي الذي تحققه تركيا مع بلغاريا يبلغ 4.5 مليار دولار سنوياً وهي نسبة متوازنة، حيث بلغت صادرات تركيا إلى بلغاريا بضائع تقترب من 2.4 مليار دولار، وصادرات بلغاريا إلى تركيا إلى 2.1 مليار دولار.
وكشف رئيس مجلس الأعمال التركي البلغاري الذي يعمل ضمن مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية عن مخطط لزيادة التبادل السلعي المتبادل إلى خمسة مليارات دولار في عام 2021، متوقعاً أن يصل إلى 6-7 مليارات دولار في عام 2023، كما يقترح زكي ساربيكير إنشاء مركز لوجستي مشترك مع بلغاريا في أوروبا بالإضافة إلى تكثيف النقل عبر سفن الدحرجة، مضيفاً أنه مكن نقل حوالي 20% من الصادرات التركية إلى أوروبا بالقطار. تعتبر هذه الوسيلة في النقل بديلاً جيداً للنقل عبر TIR، ويوجد في بلغاريا موانئ فارنا وبورجاس ورومانيا ميناء كوستانتا، كما تعد باري في إيطاليا أيضًا نقطة مهمة، لكن المهم هو إعطاء الأولوية للقنوات البديلة.
وأوضح أن وزارة التجارة التركية تركزعلى إنشاء مراكز لوجستية من خلال توفير مرور أسرع لشاحنات TIR عبر بلغاريا والبلقان، حيث قد تقوم بإنشاء مركز لوجستي وإرسال مشترك في أوروبا، وقد صرح قائلاً :”إذا قدمنا نظام باركود، فسيكون عدد شاحنات TIR التي تعبر الجمارك أكبر بمرتين مما هو عليه الآن”، متوقعاً أن يعني ذلك 20% على الأقل من عائدات التصدير، ووفقاً له، فإن بلغاريا لديها مزايا جدية لرجال الأعمال الأتراك، مرجعاً السبب إلى حقيقة أن الحكومة البلغارية حددت قطاعاتها ذات الأولوية حيث تكون تكاليف الاستثمار أقل، وقد أشار أن “المناطق الصناعية في بلغاريا تقدم أيضاً أسعاراً معقولة كما يتم دعم الاستثمارات من قبل البلديات وغرف التجارة والصناعة المحلية والأجنبية والدولة، ومن ناحية أخرى، نظراً لكونها عضواً في الاتحاد الأوروبي، فإنها تستفيد أيضاً من أموال الاتحاد الأوروبي، حيث يمكن استخدام الأموال المخصصة لبرامج مثل الابتكار والقدرة التنافسية وتنمية الموارد البشرية والتنمية الريفية لتطوير الأعمال”
وبحسب قوله، فإن هنالك سهولة في الوصول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي ودول البلقان والصين والأسواق الأخرى من بلغاريا عبر البحر الأسود، فصناعة السيارات وقطع الغيار والصناعات الكيماوية والزجاجية وصناعة التغليف هي القطاعات التي يستثمر فيها رجال الأعمال الأتراك بشكل أساسي، بالإضافة إلى ذلك، يشارك رواد الأعمال لدينا في المشاريع ويشاركون كمقاولين رئيسيين ومقاولين شركاء في مشاريع البنية التحتية والإنشاءات ومرافق معالجة المياه والفنادق والعقارات”.
المنتجات التي يصنعها ويصدرها المستثمرون الأتراك في بلغاريا تحمل علامة “صنع في أوروبا”، ولهذا الكثير من المزايا، لذا فإن بلغاريا، التي هي بوابتنا إلى أوروبا، ستظل دائماً جذابة لرجال الأعمال الأتراك”، ووفقاً له، فإن تطوير قطاع السياحة هو أيضاً حلقة مهمة في العلاقات الثنائية.
وفقاً لبيانات وزارة السياحة والثقافة التركية، زار 850 ألف مواطن بلغاري تركيا في عام 2020 على الرغم من جائحة كوفيد-19، ويلخص رئيس مجلس الأعمال البلغاري التركي إلى أن “هذا العدد من المقرر أن يتجاوز المليون هذا العام”.