احتفال بلغاريا بمرور 200 عام على ولادة الثوري البلغاري جورجي راكوفسكي
Share
مرت 200 عام على ولادة منظم وقائد حركة التحرر الوطني في بلغاريا و40 عاماً على إنشاء البانثيون الثوري في مسقط رأسه، حيث ولد جورجي ستويكوف راكوفسكي في كوتيل، وأمضى سنوات طفولته في مسقط رأسه. وهو من عائلة ثرية كان بإمكانه أن يعيش حياة سهلة، ولكنه اختار غير ذلك، فطوال حياته، كرّس راكوفسكي نفسه للثورة وتحرير الشعب البلغاري.
وقد قام جورجي راكوفسكي بالعديد من الإنجازات منها:
-أنشأ “الفيلق البلغاري الأول”
-رسم ثلاث خطط لتحرير بلغاريا
-سافر في جميع أنحاء أوروبا
-تحدث عدة لغات كما أنه تلقى تعليماً عالياً.
وكان اهتمامه بالتاريخ استثنائياً لأنه زعم أن الأشخاص الذين لا يعرفون أنفسهم وخلفياتهم الخاصة لا يمكنهم فعل أي شيء مهم. وعلى مر السنين، عمل راكوفسكي كمحامي ونظم أول وحدة عسكرية بلغارية بينما كانت البلاد لا تزال تحت الحكم العثماني.
“لقد كان أول جاسوس بلغاري لأنه مع شركائه وباستخدام معرفته بكبار الشخصيات العثمانية تمكن من تعيين مترجم رئيسي لجيش الدانوب التركي.
وقد استخدم هذا المنصب لإنشاء مراكز جديدة لحركة المقاومة ولتوفير الدعم للروس بمعلومات استخباراتية.”هذا ماقاله أمين متحف راكوفسكي.
بالإضافة إلى كونه مؤرخاً متحمساً، عالم إثنوغرافياً وعالماً في اللغة، فقد تمكن أيضاً من تحرير ونشر 4 صحف، كما كتب راكوفسكي الروايات والقصائد وأشهرها “جورسكي باتنيك”.
توفي راكوفسكي عن عمر يناهز 46 عاماً من مرض السل في المنفى عام 1867، ودُفن في بوخارست. بعد 18 عاماً، أوفت جمعية روسه التطوعية بعهدها ونقلت رفاته إلى بلغاريا في نعش خاص، في البداية تم الاحتفاظ بهم في كنيسة “سفيتا نديليا” في صوفيا، لكن في وقت لاحق من عام 1942، وبسبب إصرار أهل كوتيل، تم نقل رفات مواطنهم الشهير إلى مسقط رأسه.
في ذلك الوقت، تم بالفعل بناء نصب تذكاري لراكوفسكي في كوتيل، كما تم وضع رفاته ليجد الراحة النهائية في البانتيون تحت تابوت رخامي هناك.
اليوم، بعد 200 عام من ولادة راكوفسكي، يفخر سكان كوتيل بعمل وتراث مواطنهم الشهير، إذ أنه لا يعتبر رمزاً للنهضة الوطنية البلغارية فحسب، بل يعتبر أيضاً رمزاً بحجم أوروبا.
وخلال عام 2021، كجزء من الاحتفالات الوطنية بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لميلاد راكوفسكي، تم التخطيط لإحياء ذكرى الإنجاز الذي حققه قائد حركة التحرر الوطني في بلغاريا في ثماني مدن بلغارية.